أُصيب رجل يبلغ من العمر 55 عامًا بجراح خطيرة، صباح الأربعاء (5 حزيران)، في محاولة اغتيال في مدينة شفاعمرو، بعد تعرضه لإطلاق نار من مسافة قصيرة في الجزء العلوي من جسده. وتم نقله بحالة حرجة إلى مستشفى “رمبام” في حيفا، حيث أفادت الطواقم الطبية أن حالته ما زالت خطيرة بسبب إصابات متعددة جراء العيارات النارية.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن الضحية هو والد أحد المتهمين البارزين والمنتمين لعائلة خالدي، وهي إحدى العائلات المعروفة للشرطة في سياق الجريمة المنظمة. يُذكر أن النيابة العامة كانت قد قدّمت مؤخرًا لائحة اتهام ضد ابنه، بتهمة محاولة قتل مجيد سواعد، عند خروجه من سجن كيشون، في إطار تصفية حسابات متواصلة بين العائلتين.
تُشير التقديرات الأمنية إلى أن هذه العملية تأتي في سياق الانتقام المتبادل بين عائلتي خالدي وسواعد، واللتين تتنازعان منذ سنوات في صراع دموي يعصف بمنطقة الشمال.
وفي خلفية الحادث واقعة مشابهة تتعلق بمحاولة اغتيال مجيد سواعد، حيث قُتل حينها خالِد سعاد سواعد، والد رماح سواعد، الذي ذُكر أنه كان على صلة بعائلة خالدي وكان جزءًا من المجموعة التي خططت لمحاولة الاغتيال السابقة.
كما أن رسلان سواعد، وهو من ذات العائلة وكان يُشتبه بتعاونه مع عائلة خالدي، قُتل أيضًا بتاريخ 3 أيار 2023 في إطار الصراع ذاته.
الشرطة فتحت تحقيقًا في محاولة الاغتيال الأخيرة، وتقوم حاليًا بتعزيز وجودها في مدينة شفاعمرو، في محاولة لردع موجة العنف المتصاعدة. لكن السكان المحليين يُعبّرون عن قلق متزايد من اندلاع جولة جديدة من التصعيد الدموي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، الذي طالما شهد في الماضي حوادث عنف مشابهة.