المطاردة ما زالت مستمرة وراء أركان خالد، المنفّذ الفار من عملية الدهس في منطقة الشارون.
في بداية اليوم الثالث من أعمال البحث، نشرت الشرطة صباح اليوم (السبت) صورة جديدة للمشتبه به البالغ من العمر 27 عامًا من مدينة الطيبة، الذي يُشتبه في أنه نفّذ عملية دهس عند مدخل كفار يونا وأصاب 11 شخصًا، من بينهم تسعة جنود، حيث وصفت إصاباتهم بين طفيفة ومتوسطة. الشرطة ناشدت: “في حال تم التعرف على مكانه، يرجى التبليغ فورًا إلى مركز الطوارئ 100”.
شاركت في المطاردة الواسعة ضد المنفّذ العربي الإسرائيلي قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود. من بين المشاركين في عمليات التمشيط: قوات من الكتيبة التكتيكية، وحدة المستعربين، فرق الكلاب، وحدة “רקע”، ووحدة النخبة “متساده” التابعة لمصلحة السجون – وقد قاموا بتمشيط منطقة الهجوم قرب كفار يونا. شوهدت صباحًا مروحيات تحلق في سماء منطقة الشارون.
من بين الجرحى الـ11، تسعة جنود تم نقلهم إلى مستشفيات لنيادو في نتانيا، هيلل يافيه في الخضيرة، ومئير في كفار سابا. أُصيب أحد الجنود بجراح متوسطة، والباقون بإصابات طفيفة. ويُشتبه في أن المنفّذ طلب من صديقه في اللد أن يعطيه سيارة من نوع تويوتا بحجة “شراء الخبز”، ثم توجّه بها إلى الشارون لتنفيذ الهجوم.
تم احتجاز صاحب السيارة للتحقيق، بالإضافة إلى عدة أشخاص آخرين يُعتقد أنهم على صلة بالمركبة. ويُشتبه في أن المنفّذ قاد المركبة بلوحة ترخيص إسرائيلية، وبعد تنفيذ العملية ترك السيارة في منطقة بيت ليد وفرّ مشيًا على الأقدام. وبعد ساعات من الهجوم، نشرت الشرطة توثيقًا يُظهر المنفّذ وهو ينحرف بسيارته باتجاه الجنود، قبل لحظات من صدمهم.
تركّزت أعمال البحث عن خالد حتى الآن في منطقة كفار يونا، والبلدات المجاورة، والمناطق الزراعية المحيطة. استعانت القوات بمروحيات وطائرات مسيّرة، وقامت أيضًا بتمشيط مواقع بناء في المناطق المفتوحة غرب كفار يونا.
قال مسؤول ميداني: “في المناطق التي حُددت للتمشيط، تنتشر على الأرض مئات من عناصر الشرطة، الجنود، حرس الحدود، فرق الكلاب، الفرسان، الوحدات التكنولوجية، ووحدات خاصة. كذلك في محيط المنطقة، بما في ذلك بلدة بردسيا، هناك تواجد كبير لقوات الشرطة – علنية وسرية. وحدة الطوارئ في بردסיה تشارك أيضًا بدور مهم وأساسي في الجهود. قائد العملية من جانب الشرطة طلب أن أبلغ سكان بردסיה بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ويمكنهم مواصلة حياتهم كالمعتاد، مع التحلي باليقظة والهدوء”. وأضاف غوركي: “القوات لن تغادر المنطقة حتى يتم التأكد بشكل قاطع من أن المنفّذ لم يعد موجودًا هنا”.
وقال مصدر في الشرطة قبل يومين: “هناك تخوّف من أن ينفّذ المنفّذ هجومًا إضافيًا لأنه لا يملك ما يخسره. وكلما بقي حرًا طليقًا، يزداد هذا التخوّف. نحن نبذل كل جهد ممكن لتحديد مكانه واعتقاله، ولا نستبعد أنه قد يكون أُصيب خلال العملية ويكمن الآن في مكان ما عاجزًا. نحن مدركون لمخاوف السكان، وفي كل حالة يُلاحظ فيها شخص مشبوه – يجب الاتصال بالشرطة فورًا وعدم الاقتراب منه”.