ووفقًا للائحة الاتهام التي أديرت من قبل المحامية إفرت فار-غروندلנד من نيابة لواء المركز (جنائي)، فقد أُدين المتهم بارتكاب عدة جرائم اغتصاب، وأفعال شذوذ جنسي، وأعمال مشينة ضد أفراد من عائلته. الفتاتان، إحداهما قاصر والأخرى تعاني من إعاقة، شهدتا أمام المحكمة بأن المتهم اعتدى عليهما مرات عديدة، سواء في المنزل، أو في منازل أقارب، أو في مكتبه، وفي مناسبات وأماكن مختلفة، على مدار نحو ثلاث سنوات.
أظهرت التحقيقات أن المتهم كان يتعمّد البقاء مع الضحيتين بمفرده، بل إن بعض الجرائم وقعت بينما كانت الفتاتان في الغرفة نفسها، وإحداهن نائمة. ورغم توسلات الضحيتين له بالتوقف عن الاعتداء، وتحذيرهما من احتمال حدوث حمل، واصل المتهم اعتداءاته بدون أي شعور بالندم أو تحمّل للمسؤولية، بل وأخبر والدتهن في بعض الأحيان “ألا تعود إلى المنزل مبكرًا”.
في مرافعتها بشأن الحكم، شددت المحامية فار-غروندלנד على جسامة الأفعال وتأثيرها المدمر على الضحيتين، مطالبة المحكمة بفرض عقوبة بالسجن لمدة 22 عامًا، خاصة وأن المتهم لم يُبدِ أي ندم أو اعتراف بمسؤوليته، ولم يعفِ الضحيتين من الإدلاء بشهادتهن المؤلمة.
وفي نهاية المحاكمة، قضت المحكمة بسجن المتهم لمدة 20 عامًا، إضافة إلى عقوبات مرافقة وتعويض مالي كبير، مؤكدة على خطورة الجرائم المرتكبة والطبيعة المنهجية للاعتداءات.