مساعدة لإيران مقابل 7,000 دولار: اعتقال دانيال كي طوب (26 عامًا) من بيتح تكفا بتهمة تنفيذ مهام لصالح إيران
قُدّم صباح اليوم (الخميس) لائحة اتهام ضد دانيال كي طوب بتهمة التواصل مع عميل أجنبي، وذلك بعد اعتقاله في وقت سابق من هذا الشهر للاشتباه في تنفيذه مهام لصالح جهة أجنبية معادية.
ووفقًا لبيان مشترك صادر عن جهاز الشاباك والشرطة، فقد طُلب من كي طوب تصوير منزل رئيس الشاباك، رونين بار، كما عرض بنفسه تصوير منزل عضو الكنيست بيني غانتس، إلا أن هذه المهام لم تُنفّذ. كما طُلب منه تصوير قواعد عسكرية، وحتى الإفصاح عما إذا كان يعرف طيارين في سلاح الجو الإسرائيلي.
تنفيذ مهام مقابل المال
أظهرت التحقيقات أن كي طوب كان على تواصل مع جهة إيرانية لعدة أشهر، حيث قام، بتوجيه منها، برش كتابات غرافيتي في مناطق بيتح تكفا ورأس العين مقابل المال. وفي إحدى المراسلات، تلقى تعليمات واضحة جاء فيها: “اجعلها كبيرة، جميلة، جيدة، وعالية الجودة”، بينما في رسالة أخرى، طُلب منه حرق صورة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقابل 50 دولارًا، لكنه رد قائلاً: “يمكنني فقط القيام بالغرافيتي. ماذا أكتب؟ وكم ستدفع؟”.
علاقة مباشرة مع مشغّلين إيرانيين
كشفت التحقيقات أن كي طوب كان مدركًا لحقيقة أنه يتعامل مع مشغّل إيراني، بناءً على تقارير إعلامية وأبحاث أجراها بنفسه. واتضح أيضًا أنه تلقى 7,000 دولار مقابل أنشطته. كان العملاء الذين تواصل معهم يستخدمون أسماء مستعارة مثل “مايك” و”روني بار”.
تحذيرات أمنية
وأكد جهاز الشاباك والشرطة أن “جهات استخبارية وإرهابية مستمرة في محاولاتها لتجنيد إسرائيليين لتنفيذ مهام أمنية وإرهابية داخل إسرائيل، عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
تصاعد محاولات التجنيد
منذ اندلاع الحرب، كُشف عن عدة حالات أخرى لإسرائيليين، بينهم جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي، تواصلوا مع عملاء إيرانيين بهدف التجسس مقابل المال، بعضها أدى إلى تقديم لوائح اتهام، بينما لا تزال حالات أخرى قيد التحقيق.