نحن لا نكتب هذه الكلمات من موقع انحياز، ولا نحمل راية طرفٍ دون الآخر. نحن نكتبها من منطلق إنساني بحت، من رغبة صادقة في أن يرى أطفال غزة والقدس وتل أبيب والضفة الغربية حياةً دون خوف، وسماءً لا تمطر صواريخ، وبيوتًا لا تُهدم، وأحلامًا لا تُكسر.
نحن نؤمن أن لكل إنسان حقًا في الحياة، في الأمن، في الكرامة. نؤمن أن الألم لا يُقارن، وأن الدموع لا تُقاس بجنسية أو هوية. نؤمن أن الحزن لا يعرف حدودًا، وأن السلام الحقيقي يبدأ عندما ننظر إلى “الآخر” كإنسان قبل أن نراه كخصم.
إن الطريق إلى السلام ليس سهلاً، وقد لا يأتي بسرعة. لكنه يبدأ بخطوة: في الحوار، في التعاطف، في الإصغاء دون حكم، في الاعتراف بحقوق الإنسان لكلا الشعبين، وفي الإيمان بأن المستقبل يمكن أن يكون أفضل مما مضى.
ندعو كل من يقرأ هذه الكلمات أن يكون سفيرًا للسلام، لا بالكلمات فقط، بل بالأفعال والمواقف. أن يكون جسراً لا جدارًا، أن يصغي بدل أن يُدين، أن يحاول الفهم بدل أن يُهاجم. لأن العالم قد جرّب الحرب طويلاً، وحان الوقت لأن يمنح السلام فرصة.
لسلامٍ عادل، دائم، وشامل — ليس فقط بين الحكومات، بل بين الناس. بين الجيران. بين القلوب.
كتبتها صفحة: :eshoesofsilence1948
https://www.instagram.com/eshoesofsilence1948/