قُتل مساء اليوم (2 حزيران) رجلان في انفجار سيارة في جلجولية.
حوالي الساعة 19:10 ورد بلاغ عن انفجار سيارة في وسط أحد الأحياء في البلدة. هرعت إلى المكان قوات من الإنقاذ والإطفاء والشرطة، حيث شاهدوا سيارة مشتعلة في منتصف الشارع. وبعد أن سيطر رجال الإطفاء على النيران، تبيّن أن داخل السيارة كانا شخصين علقا وسط النيران.
لم يكن أمام المسعفين والمضمدين من نجمة داوود الحمراء سوى إعلان وفاتهما في المكان.
كما قدّم طاقم آخر من نجمة داوود الحمراء علاجًا طبيًا ونقل إلى مستشفى “مئير” في كفار سابا طفلًا يبلغ من العمر نحو 10 سنوات، وهو راكب دراجة هوائية، أُصيب بشظايا جراء الانفجار، مع كدمات في الأطراف.
قال البراميديك يونس حاج يحيى والمضمد صالح زهران من نجمة داوود الحمراء: “شاهدنا السيارة تحترق، وخلال إطفاء النيران رأينا رجلين فاقدي الوعي، بلا نبض أو تنفس. أجرينا فحوصات طبية، لكن إصاباتهما كانت حرجة جدًا واضطررنا لإعلان وفاتهما في المكان. ونقلنا من المكان طفلًا راكب دراجة مع إصابة في الأطراف السفلية نتيجة شدة الانفجار”.
شرطة منطقة الشارون التي استدعيت إلى المكان أغلقت المنطقة وفتحت تحقيقًا في الحادث، الذي يبدو أن خلفيته جنائية. كما تم استدعاء ضباط كبار من المنطقة ومن لواء المركز إلى الموقع.
في هذه المرحلة، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الانفجار ناتجًا عن عملية اغتيال باستخدام عبوة ناسفة، أم أنه “حادث عمل” أثناء نقل عبوة داخل السيارة.
وبحسب التقديرات الأولية في الشرطة، فإن العبوة التي انفجرت كانت داخل السيارة ولم تُلصق من الخارج، ما يعزز التقدير بأن الركّاب كانوا ينقلونها، وبالتالي قد يكون الحديث عن “حادث عمل”.
مع ذلك، علم أن القتيلين، تامر أبو كشك وطيّب مصري، معروفان جيدًا للشرطة، وهما في نزاع مستمر مع عناصر من منظمة الجريمة التابعة لعائلة حريري عيّاط في جلجولية.

وبحسب أحد التقارير، فقد نُسب إليهما مؤخرًا ضلوع في محاولة اغتيال أحد كبار منظمة حريري عيّاط، وهي عملية لم تؤدِ لاعتقالهما، لكن التوتر الدموي بين المجموعتين بقي قائمًا.
كما يُذكر أن القتيلين كانا على صلة بمجموعة الإخوة سلّامة وآخرين، الذين اشتبكوا قبل عدة أشهر في مطار بن غوريون مع مجموعة من ركّاب جلجولية، برئاسة نجل يوسف حريري.
وبالرغم من أن الشجار حينها أسفر عن اعتقالات لم تُفضِ إلى لوائح اتهام، إلا أن الحدث اليوم وقع في مكان قريب جدًا من منزل الإخوة سلّامة في جلجولية.