وقع حادث سير بين أربع مركبات على طريق 768 بالقرب من مدينة طبريا، شمالي البلاد.
وصل طاقم الإسعاف التابع لـ”نجمة داود الحمراء” إلى مكان الحادث، حيث اضطر المسعفون إلى إعلان وفاة شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، متأثرًا بجروح خطيرة متعددة. كما قدموا العلاج الطبي لمصابين آخرين، وتم نقلهم إلى المركز الطبي في الشمال (بوريا)، ومن بينهم امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا في حالة خطيرة تعاني من إصابة في الرأس، وثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 27 و30 و37 عامًا، وصفت حالتهم بالمتوسطة جراء إصابات في منطقة الصدر.
ووصف المسعف خالد زعبي ومسعف الطوارئ في وحدة الدراجات النارية لدى “نجمة داود الحمراء”، موران أبو شقارة، الحادث بأنه “شديد الخطورة”، مشيرين إلى أن المركبات تعرضت لأضرار جسيمة، خاصة في مقدمتها. وأضافا: “عند وصولنا، كان رجل وامرأة، يبلغان من العمر نحو 30 عامًا، عالقين داخل إحدى المركبات. أثناء عمليات الإنقاذ، أجرينا الفحوصات الطبية، وتبين أن الرجل كان فاقدًا للوعي، بلا نبض أو تنفس، مع إصابات متعددة، مما اضطرنا إلى إعلان وفاته على الفور. أما المرأة، فكانت بوعيها الكامل، وتم نقلها بسيارة العناية المركزة إلى المستشفى وهي في حالة خطيرة. كذلك، أصيب ثلاثة رجال آخرين في مكان الحادث، وكانوا في وعيهم الكامل، لكنهم يعانون من إصابات في منطقة الصدر، حيث تلقوا العلاج الطبي من الطواقم المتواجدة في المكان قبل نقلهم إلى المستشفى، وحالتهم متوسطة”
استطلاع حول ضحايا حوادث الطرق في إسرائيل
في السنوات الأخيرة، شهدت إسرائيل تزايدًا ملحوظًا في عدد ضحايا حوادث الطرق، مما أصبح يشكل تهديدًا كبيرًا على الأمن العام ويثير القلق في المجتمع. وبحسب الإحصاءات الرسمية التي تصدرها “سلطة الأمان على الطرق”، فإن أعداد الوفيات والإصابات في الحوادث تتزايد بشكل مستمر، مما يفرض ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لتحسين الأمان وتقليل الحوادث.
الإحصاءات الأخيرة:
في بداية عام 2025، لقي 43 شخصًا مصرعهم في حوادث الطرق على الطرقات المختلفة في البلاد، ومن بينهم 11 من المجتمع العربي. وفي المقابل، شهد عام 2024 وفاة 437 شخصًا في حوادث السير، من بينهم 162 مواطنًا عربيًا، بينما بلغ العدد 356 في عام 2023 و352 في عام 2022. تشير هذه الأرقام إلى أن حوادث الطرق تظل أحد التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك المجتمع العربي الذي يمثل نسبة كبيرة من ضحايا الحوادث.
أسباب حوادث الطرق:
من أبرز الأسباب التي تسهم في وقوع حوادث الطرق في إسرائيل:
- السرعة الزائدة: تعد السرعة الزائدة أحد الأسباب الرئيسية للحوادث، حيث يزيد من خطر وقوع الحوادث المميتة.
- القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات: القيادة في حالة سكر أو تحت تأثير المواد المخدرة تؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة.
- إهمال إشارات المرور: تخطي إشارات المرور الحمراء أو عدم الالتزام بالإشارات المرورية يساهم بشكل كبير في وقوع الحوادث.
- الطرقات غير الآمنة: في بعض المناطق، تكون الطرق غير مجهزة بشكل كافٍ، مما يزيد من احتمال حدوث الحوادث.
الضحايا من المجتمع العربي:
على الرغم من الجهود المستمرة لتحسين الأمان على الطرق، إلا أن المجتمع العربي يظل أحد أكثر الفئات تأثرًا بحوادث الطرق. ففي عام 2022، لقي 115 مواطنًا عربيًا مصرعهم، وفي عام 2021 توفي 109 أشخاص من المجتمع العربي. هذه الأرقام تسلط الضوء على الحاجة الماسة لتكثيف التوعية وتوفير التدابير اللازمة للحد من حوادث السير في المجتمع العربي.
التدابير المقترحة لتقليل الحوادث:
- تعزيز التعليم والتوعية: من خلال حملات توعية حول مخاطر القيادة المتهورة، واستخدام حزام الأمان، وقيادة المركبات بشكل آمن.
- تشديد الرقابة على الطرق: زيادة وجود دوريات الشرطة على الطرق للحد من المخالفات والسرعة الزائدة.
- تحسين بنية الطرق: ضرورة إعادة تأهيل وصيانة الطرق التي تشكل خطرًا على السائقين والمشاة.
- فرض عقوبات رادعة: تشديد العقوبات على المخالفين، مثل السائقين الذين يقودون تحت تأثير الكحول أو المخدرات.
الخاتمة:
يجب على الجميع، سواء كانت السلطات أو المجتمع، أن يعملوا معًا للحد من هذه الظاهرة المؤلمة التي تودي بحياة العديد من الأشخاص كل عام. من خلال التعاون بين الأجهزة الأمنية، الحكومة، والمجتمع المدني، يمكن تقليل هذه الحوادث وضمان سلامة المواطنين على الطرق.