تشهد مدينة أم الفحم، غدًا السبت، 8 فبراير 2025، مظاهرة تحت شعار “ضد تواطؤ الشرطة، ضد الإجرام والظلم، ومش راكع ومش خاضع”، وذلك رفضًا لتصاعد الجريمة في المجتمع العربي، وتنديدًا بتقاعس الشرطة في التصدي لها.
المسيرة، التي ستنطلق من مسجد محمد الفاتح في حي الظهر الساعة 15:30 عصرًا، تهدف إلى التأكيد على ضرورة محاربة العنف والجريمة، في ظل أرقام صادمة تؤكد تفشي الظاهرة وتجاهل السلطات الرسمية لها.
معطيات خطيرة: تزايد القتل وغياب الحلول
وفقًا لتقرير نشرته منظمة “مبادرات إبراهيم”، بلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي خلال عام 2024 230 شخصًا، وهو رقم يعكس استمرار أزمة العنف التي تصاعدت بنسبة تجاوزت 100% مقارنة بعام 2022. لكن الأرقام لا تتوقف عند هذا الحد، إذ تكشف المعطيات أن فقط 31 جريمة، أي 14.8% من الحالات، تم حلها، مما يعكس عجز الشرطة عن التعامل مع الجرائم بجدية.
التقرير يُظهر أيضًا أن 44% من الضحايا كانوا من الشباب تحت سن 30 عامًا، بينما كان 4.4% منهم أطفالًا دون سن 17 عامًا، في حين قُتلت 20 امرأة خلال العام ذاته.
أزمة ثقة بين المجتمع العربي والشرطة
في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الشعبية في أم الفحم، شدد المشاركون على أن تجاهل الشرطة لهذه الجرائم يفاقم الشعور بعدم الأمان، ويضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. وأكدوا أن عدم تقديم القتلة إلى العدالة يعزز انعدام الأمن، ويدفع نحو المزيد من العنف، في ظل انتشار الأسلحة غير القانونية التي استُخدمت في 85% من الجرائم المسجلة خلال العام.
أمام هذه الأرقام الصادمة، وجه منظمو المظاهرة في أم الفحم دعوة مفتوحة للجمهور العربي للمشاركة، من أجل المطالبة بمكافحة الجريمة وتحقيق العدالة للضحايا. وأكدوا أن نجاح هذه المظاهرة قد يكون نقطة تحول في الضغط على الجهات المسؤولة لاتخاذ خطوات جدية وحقيقية لمواجهة الأزمة.
