أعلنت شرطة منطقة المركز عن اعتقال شخصين من سكان مدينة الرملة، وذلك بشبهة الاعتداء على أحد المارة بعد أن وجّه ملاحظة لأحدهما حول أسلوب قيادته في ممر عبور المشاة.
ووفقًا لبيان الشرطة، تلقت شرطة الرملة بلاغًا عن وقوع حادثة اعتداء في أحد شوارع المدينة، حيث تعرّض رجل للاعتداء من قبل عدة أشخاص أثناء عبوره ممر المشاة. التحقيقات كشفت أن الضحية، الذي حاول تنبيه السائق إلى طريقة قيادته، فوجئ بتوقف السيارة فجأة ونزول شخصين منها.
نشب جدال حاد بين الضحية والمشتبه بهما، وسرعان ما تطور النقاش إلى اعتداء جسدي عنيف. حيث قام أحد المشتبهين بمهاجمة الضحية، وانضم إليه الثاني، ووجّها له ضربات متكررة بالأيدي والأقدام، حتى بعدما سقط أرضًا. نتيجة لذلك، تعرّض الضحية لكسور في إصبعه وعدة كدمات في أنحاء جسده.
الشرطة باشرت التحقيق فور تلقي البلاغ، وتمكنت من تحديد هوية المشتبهين واعتقالهما خلال وقت قصير. وخلال التحقيق، تم تمديد فترة توقيفهما بناءً على طلب الشرطة لاستكمال الإجراءات.
وفي نهاية التحقيق، قدمت وحدة الادعاء في منطقة المركز لائحة اتهام رسمية ضد المشتبهين، تنسب إليهما تهم الاعتداء الجسيم والتسبب بإصابة لشخص نتيجة خلفية مرورية.
تعليق قانوني:
بحسب القانون الجنائي في البلاد، يُعدّ الاعتداء الجسدي الذي يسبب إصابات فعلية – مثل الكسر أو الرضوض – جريمة يعاقب عليها بالسجن، خاصة إذا تبيّن وجود نية مسبقة أو استخدام مفرط للقوة. في هذه الحالة، من المرجح أن توجه النيابة تهمًا تتعلق بـ”الاعتداء الجسيم”، وربما تهمة “الاعتداء المتفاقم”، نظرًا لطبيعة العنف المستخدم وعدد المتورطين فيه.
من المهم الإشارة إلى أن الخلافات المرورية التي تنتهي باعتداءات جسدية تُعامل بصرامة من قبل السلطات، نظرًا لما تمثله من خطر على النظام العام وسلامة المواطنين في الفضاء العام.