قدّمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد بنيامين مخلوف (32 عامًا) من موشاف نيتساني عوز، تتضمن 25 تهمة تتعلق بتجارة المخدرات وغسل الأموال.
بيع المخدرات عبر “تلغرام” وتأسيس شبكة توزيع
بحسب لائحة الاتهام التي قدّمها المحامي عُمري غيل من نيابة منطقة المركز، بعد تحقيق أجرته وحدة مكافحة الجريمة في نتانيا، أدار المتهم مشروعًا لبيع المخدرات عبر تطبيق “تلغرام”، حيث عرض بيع القنب (الماريجوانا) لزبائنه.
قام مخلوف بالترويج لخدماته، وإنشاء نظام لطلبات المخدرات، وتنسيق عمليات التوصيل في مختلف أنحاء البلاد. وخلال نشاطه، أجرى أكثر من 70 صفقة مخدرات، حيث حصل على عشرات الآلاف من الشواقل نقدًا من العملاء.
إخفاء الدخل وغسل الأموال بملايين الشواقل
تكشف لائحة الاتهام أن مخلوف أخفى دخله عن سلطات الضرائب، حيث زعم أن إيراداته بلغت حوالي 5 ملايين شيكل من مشروع آخر، لكنه في الواقع كان يحصل عليها من تجارة المخدرات. كما يُتهم أيضًا بغسل أموال بقيمة تقارب 2 مليون شيكل.
الأدلة ضد المتهم وإنكاره خلال التحقيق
استندت النيابة في لائحة الاتهام إلى شهادات تدين المتهم، بالإضافة إلى محادثات ورسائل “واتساب” عُثر عليها في هاتفه.
خلال التحقيق الأولي، اعترف المتهم بأن بعض المحادثات المتعلقة بالمخدرات تخصه، لكنه لاحقًا أنكر تورطه في محادثات “واتساب” مع زبائن بشأن بيع المخدرات، كما أنكر انخراطه في تجارة المخدرات.
وبشأن التهم المتعلقة بالضرائب وغسل الأموال، لم يتمكن المتهم من تقديم تفسيرات واضحة عن الأموال غير المصرّح بها، وقدم روايات متضاربة حول بعض المبالغ غير المبلغ عنها، مدعيًا أنه حصل عليها كهدية من أقاربه وأصدقائه، إلا أن معظمهم نفوا ذلك خلال التحقيقات.
هروبه إلى الخارج ومحاولته التفاوض للعودة
إلى جانب لائحة الاتهام، قدمت النيابة طلبًا لتمديد اعتقال مخلوف حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
وأوضحت النيابة أن المتهم غادر البلاد إلى الولايات المتحدة مع عائلته في نوفمبر 2023، رغم معرفته بأن هناك تحقيقًا يجري ضده، ولم يعد إلى إسرائيل. حتى عندما عادت زوجته وأطفاله الثلاثة إلى البلاد في مايو 2024، لم يعد برفقتهم، بل سافر إلى المغرب وقبرص.
في دفاعه، ادعى مخلوف أنه كان يجري مفاوضات مع المحققين عبر محاميه، واشترط شروطًا معينة لعودته وعودة زوجته.
وخلال التحقيق، قال:
“عليك أن تفهم أنني غادرت البلاد وكان هدفي الاستقرار في الولايات المتحدة. جئت إلى هنا فقط لأن والدتي مريضة، ولأرى أطفالي. زيارتي هذه لن تتجاوز 30 يومًا.”