في إطار حملة واسعة النطاق ضد العنف المتصاعد في مدينة رهط، نفذت شرطة لواء الجنوب، بمشاركة قوات من حرس الحدود والشرطة العسكرية الاحتياطية، عملية ميدانية ضخمة استهدفت النزاعات العائلية وثأر الدم بين عائلات متخاصمة في المدينة.
خلال الحملة، التي قادتها محطة شرطة رهط بالتعاون مع وحدات العمليات الخاصة من جنوب البلاد، تم اعتقال 37 مشتبها بضلوعهم في سلسلة من حوادث إطلاق النار وأعمال العنف الأخيرة. من بين المعتقلين 22 شخصًا أُلقي القبض عليهم في الأيام الماضية، فيما تم توقيف 15 آخرين الليلة الماضية إثر محاولة جديدة للثأر الدموي بين عائلات متنازعة.
وخلال المداهمات، تم ضبط أسلحة نارية من بينها بندقية هجومية من طراز M16 ومسدس، إلى جانب إغلاق عدد من المحلات التجارية المرتبطة بالمشتبهين، ومصادرة سيارات فاخرة بقيمة تتجاوز 600 ألف شيكل.
رئيس قسم الاستخبارات والتحقيقات في محطة رهط، صرّح: “سنطهر المدينة من المجرمين الذين يحاولون ارتكاب جرائم قتل تحت غطاء النزاع العائلي”.
الحملة تأتي ضمن سياسة قائد لواء الجنوب، المفوض حييم بوبليل، التي تركز على مكافحة ظاهرة النزاعات الدموية وإطلاق النار بين العائلات، ومحاولة منع التصعيد ومحاسبة مسببي الجريمة.
يُذكر أنه في الأسبوع الماضي تم اعتقال 40 مشتبهًا على خلفية نزاعات مماثلة، بينهم نساء وقاصرون، وتم إبعادهم عن المدينة لفترة طويلة.
شرطة إسرائيل أكدت أنها ستواصل حملتها المستمرة لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، ضمن الجهود القومية لكسر دوامة العنف وثأر الدم، من أجل تعزيز أمن الجمهور وسيادة القانون.