“حققوا معي بخصوص إطلاق نار على سيارة جيب تابعة لإبراهيم بوبلي، وبسبب فيديوهات على تيك توك شتمتهم فيها، وبسبب دهسي لمبعوث تابع لهم، وحرق سيارة في بات يام لها علاقة بهم. أغمي علي عدة مرات من الضربات، وأجبَروني على تسجيل فيديو أُهين فيه والدتي…”.
هذه خلاصة شهادته الأولى في الشرطة، وهو ضحية لعنف شديد في قضية تُعرف باسم “البرتقالة الآلية اليافية” بسبب طبيعة الاعتداء المهينة التي تعرّض لها، حيث إنه مجرم ممتلكات ومخدرات من بات يام.
قُدّمت لائحة الاتهام قبل نحو نصف عام ضد تسعة مجرمين من يافا ومتهم إضافي من ريشون لتسيون:
-
إبراهيم بوبلي (29)
-
محمد بوبلي (26)
-
أايد سعدة (26)
-
رياض كتيلات (25)
-
جمال حماد (24)
-
يوسف لطفي (23)
-
محمد حماد (22)
-
إبراهيم سخسخ (30)
-
سعيد دلك (28)
-
نير فرويم (55)
خلال شهادته في الشرطة، قال الضحية إنه بعد اختطافه سأله الخاطفون أسئلة مختلفة.
المحقق: ماذا حدث عندما لم تجب على الأسئلة؟
– “إبراهيم سخسخ كان يقول لهم اضربوه، كسّروه، لم يكن يهدأ. كل خمس دقائق لم أجب فيها، كان يأمرهم بضربي. لَكمات على الوجه، وأطفأ سيجارة عليّ.
أايد سعدة أهانني وقال لي اشتم نفسك، أنك نذل ابن… كان يصور فيديوهات، ويتصل بأصدقائه ليقول لهم ‘الكلب وصل إلينا’. طوال المكالمة كان يضربني.
قالوا لي أقبّل أيديهم وأقدامهم. تلقيت أكثر من 70 لكمة وضربة. أايد لم يهدأ منذ وصولي، كان يضربني طوال الوقت”.
المحقق: ماذا فعل لك إبراهيم بوبلي؟
– “بمجرد وصوله بدأ بضربي، دعس على رأسي وقال لي إنني أتظاهر بالضعف، وأنني أهينه على تيك توك. شرحت له أن لا علاقة لي بالفيديو لكنه استمر بضربي في كل أنحاء جسمي، وأجبرني على تقبيل قدمه، وصور فيديو أقول فيه إنه معلمي”.
“كما صوروا فيديو أقول فيه إنني أخطأت بحق عائلة بوبلي… وقال لي إبراهيم بوبلي: ترجّاني كي أتركك. فقلت له لا أترجى أحدًا، فليقتلوني هنا. استمر بضربي، أجبرني على شتم نفسي، أهانني، وبعد أسبوعين من الحادث هددني بالقتل وسجّل مقطعًا قال فيه إن المرة القادمة لن تنتهي كما أظن. أغمي عليّ في هذا الحادث نحو سبع مرات، إبراهيم بوبلي قوي جدًا، بلكمة واحدة يطير بي 20 مترًا”.
المحقق: رياض كتيلات – قلت إنه أحد خاطفيك، ماذا فعل؟
– “في البداية هو ومحمد بوبلي أنزلاني من السيارة، نادى جمال حماد وأعطاه السلاح، ثم أدخلني غرفة وأسقطني على أريكة. بدأ رياض ومحمد بوبلي بضربي… سمعت طلقتين وظننت أنها عليّ، وأغمي عليّ. حين استيقظت كان الدم يسيل من أنفي… ثم بدؤوا بركلي في جميع أنحاء جسمي. أحرق عنقي، أجبرني على تقبيل يده، وكل مرة كنت أقبّل، يصفعني أو يلكمني، أهانني”.
لائحة الاتهام الأصلية:
ضمن التحقيق، تم فحص إن كان الضحية “جنديًا” للنشطاء وباع المخدرات لصالحهم، واشتبهوا بسرقته أموالاً منهم – لكن هذا لم يُذكر في لائحة الاتهام.
تزعم لائحة الاتهام أن المتهمين اشتبهوا أن الضحية – الذي كان على خلاف مع أحدهم – نشر مقاطع عنهم على تيك توك، فخططوا لخطفه.
وفق المزاعم، هددوه بأشياء تشبه مسدسات “غلوك”، واختطفوه من بات يام إلى مزرعة خيول في ريشون لتسيون، وهناك تعرّض لضرب وحشي وسادي ومُهين – سادية خالصة.
داخل المزرعة، قاموا بركله في كافة أنحاء جسده، ضربوا رأسه ووجهه، ألصقوا أدوات معدنية ساخنة بجسمه، أطفأوا سجائر عليه، طعنوه، ضربوه بعصا، جلدوه بحزام، وأكثر.
خلال ثلاث ساعات تقريبًا من التعذيب الجسدي، تعرّض أيضًا لتعذيب نفسي وإذلال. أجبره المتهمون على تقبيل أحذيتهم وأياديهم، وأمروه بشتم نفسه وعائلته. أحدهم تبول عليه.
الاعتداء تم تصويره، وتم إرسال المقطع “بث مباشر” لعائلات المتهمين. نُشرت بعض المقاطع على تيك توك.
بعد الحادث، استمر المتهمون بتهديده وأهله لمنعه من تقديم شكوى.
الاتهامات الأصلية شملت:
-
التآمر لارتكاب جريمة
-
الخطف
-
الابتزاز بالقوة
-
التهديد
-
السجن غير القانوني
-
الاعتداء الجسيم
-
السطو المشدد
-
حمل سكين
-
الإيذاء
-
عرقلة التحقيق
التحول في الشهادة:
بدأ التحقيق بوصول الضحية إلى مستشفى ولفسون وهو في حالة صعبة. أبلغ الطاقم الشرطة، وحقق معه محققو وحدة تل أبيب، وقدّم شهادة مفصلة، ووقعت الشرطة معه اتفاقية لحمايته.
ضم الملف أدلة كثيرة:
-
تحديد مواقع،
-
تحليلات اتصالات،
-
فيديوهات أمنية،
-
أدلة من هواتف المتهمين،
-
فيديوهات تيك توك،
-
مواجهات بين الضحية والجناة.
لكن في المواجهات، بدأ الضحية يغيّر روايته.
مثلاً:
المحقق: في السابق عرّفتهم بالاسم، واليوم في المواجهة لم تتعرف على محمد، لماذا؟
الضحية: “لست متأكدًا أنه هو. إذا كنت غير واثق 1% فلن أزج به في السجن. أعرفهم لكن ليس جيدًا، وقلت اليوم إنني لا أعرف، فلا أريد أن أظلم أحدًا”.
هذا التغير زرع شكًا في النيابة بخصوص مصداقيته في المحكمة، مما دفعها لعقد صفقة مخففة مع الدفاع – اختصرت الوقت وقللت الحرج.
العقوبات:
-
إبراهيم بوبلي (تمثله المحامية كرم والمحامي كبوب): 10 أشهر سجن
-
محمد بوبلي: 18 شهرًا
-
إياد سعدة: 18 شهرًا
-
رياض كتيلات: 18 شهرًا
-
جمال حماد: 9 أشهر
-
يوسف لطفي: 15 شهرًا
-
محمد حماد: 9 أشهر
-
إبراهيم سخسخ: حسب مدة التوقيف
-
سعيد دلك: حسب مدة التوقيف
-
نير فرويم: حسب مدة التوقيف
كل متهم سيدفع تعويضًا قدره 13 ألف شيكل للضحية.