جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي:سهولة لا تُحتمل لحالات العنف في المجتمع العربي- قتل إبن عمه بسهولة بالغة، وتوجه فوراً وبـ”هدوء أعصاب” لإلغاء اشتراكه في النادي الرياضي.
في صباح يوم 3 فبراير 2025، استُدعيت قوات شرطة “هارئيل” في لواء القدس إلى أحد شوارع بلدة أبو غوش، عقب تلقي بلاغ عن حادثة عنف خطيرة. الضحية، أحد سكان البلدة، تعرّض لاعتداء عنيف شمل طعنه بأداة حادة أثناء جلوسه في مركبته المتوقفة خارج منزله. وعلى الرغم من التدخل السريع للطواقم الطبية، فارق الضحية الحياة متأثرًا بجراحه الخطيرة.
تفاصيل التحقيق والقبض على المشتبه به
التحقيقات الأولية قادت إلى تحديد هوية المشتبه به، وهو شاب يبلغ من العمر 31 عامًا من سكان أبو غوش. وكشفت الأدلة أن المشتبه به خرج من منزله صباح يوم الجريمة، وتوجه إلى مكان سكن الضحية، الذي يُعتقد أنه ابن عمه، مسلحًا بأداة هجومية. وبعد مراقبة الضحية لبعض الوقت، اقترب من نافذة مركبته، حطم الزجاج بواسطة حجر كان بحوزته، واعتدى عليه بعنف، مسددًا طعنات قاتلة في صدره.
المفاجئ في القضية أن المشتبه به، بعد ارتكاب جريمته، توجه بهدوء إلى نادٍ رياضي كان مشتركًا فيه، وطلب من الموظفين إلغاء اشتراكه بحجة انتقاله للسكن في منطقة بعيدة.
إلقاء القبض والتطورات القانونية
بفضل التحركات السريعة والتنسيق بين شرطة “هارئيل” و”ليف هبيرا”، تمكنت الشرطة من تحديد موقع المشتبه به في غضون ساعات قليلة، حيث تم القبض عليه قرب حديقة الاستقلال وسط مدينة القدس. التحقيقات وُكلت إلى وحدة مكافحة الجريمة في مديرية “تسيون”، وتم تمديد توقيفه عدة مرات لاستكمال جمع الأدلة.
خلال التحقيقات، تم الكشف عن تفاصيل مقلقة تتعلق بتخطيط المشتبه به للجريمة، مما يعزز الشبهات بوجود نية مسبقة لارتكاب القتل. ومن المتوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام ضده خلال الأيام المقبلة، مع تمديد توقيفه حتى يوم الخميس 27 فبراير 2025.
تصريحات الشرطة
صرح الرائد موشيه ليفيتان، قائد وحدة مكافحة الجريمة في مديرية “تسيون”، قائلاً:
“شرطة إسرائيل تضع مكافحة جرائم العنف على رأس أولوياتها، لا سيما في المجتمع العربي. نستخدم جميع الموارد المتاحة لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. في هذه القضية، تمكن المحققون من جمع الأدلة بسرعة وبدقة، مما ساعد في الوصول إلى المشتبه به خلال وقت قياسي. صدمتنا تكمن في الطريقة الباردة التي تصرف بها المشتبه به بعد ارتكاب الجريمة، وتصميمنا مستمر على تقديمه للعدالة بكل حزم.”
القضية ما زالت تحت المتابعة، وسط حالة من الصدمة والحزن التي تخيم على بلدة أبو غوش.