لقي شاب مصرعه، مساء الجمعة، جراء انفجار قوي وقع داخل سيارة في مدينة عرابة البطوف، ما أثار حالة من الهلع والقلق في صفوف السكان المحليين. فور وقوع الانفجار، هرعت طواقم الإسعاف إلى مكان الحادث، إلا أن الشاب كان قد فارق الحياة متأثرًا بجراحه البالغة، واضطرت الطواقم إلى إقرار وفاته في الموقع.
قوات كبيرة من الشرطة، برفقة وحدة خبراء المتفجرات، وصلت إلى مكان الحادث، حيث تم تطويق المنطقة بالكامل ومنع اقتراب المواطنين، فيما باشرت فرق التحقيق بجمع الأدلة والبحث في ملابسات ما حدث. وبحسب المعلومات الأولية، يتم فحص احتمال أن يكون الانفجار ناجمًا عن عبوة ناسفة زرعت داخل المركبة، ما يعزز الاشتباه بخلفية جنائية للجريمة.

تصاعد أعمال العنف والجريمة
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من جرائم العنف والتصفية الجسدية التي تشهدها البلدات العربية في الآونة الأخيرة، والتي تُستخدم فيها الأسلحة النارية والعبوات الناسفة بشكل علني وخطير. وأعرب سكان عرابة عن غضبهم واستيائهم من الانفلات الأمني، مؤكدين أنهم يشعرون بعدم الأمان حتى في منازلهم.
وطالب عدد من وجهاء البلدة وناشطين محليين السلطات بالتحرك العاجل للحد من انتشار السلاح، ووضع خطة أمنية جادة لمواجهة تصاعد الجريمة التي باتت تهدد حياة الأبرياء، وتقوّض الاستقرار المجتمعي.
الشرطة: نحقق بكل الاتجاهات
في بيان مقتضب صدر عن الشرطة، جاء أن “التحقيقات لا تزال جارية في ملابسات الانفجار، ونفحص كل السيناريوهات بما في ذلك الخلفية الجنائية، وسيتم توسيع نطاق التحقيق بناءً على الأدلة التي يتم جمعها من مسرح الجريمة.”
ويبقى السؤال مطروحًا: هل ستؤدي هذه الجريمة إلى تحرك فعلي من قبل السلطات، أم ستُضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي لم يُكشف النقاب عن منفذيها بعد؟