لحظة واحدة من الغضب كادت أن تكلف الطبيب من ريشون لتسيون ثمنًا باهظًا، بل وحتى تدمر مسيرته المهنية بسبب إدانة في المحكمة.
وفقًا للائحة האישום המקורית التي قُدمت إلى محكمة الصلح في رمات جان ضد الطبيب، وهو في الأربعينيات من عمره، فقد كان متورطًا في حادث عنيف بتاريخ 29 أبريل 2023، في وضح النهار، بالقرب من مقهى “جان سيبور” في شارع ههيتشيافوت في ريشون لتسيون.
المتهم والمشتكي كانا كل منهما يقود سيارته، وتوقفا عند إشارة المرور، وعندما تحولت الإشارة إلى اللون الأخضر، أطلق شخص ثالث الزامور، فظن المتهم بالخطأ أن المشتكي هو من أطلقه. ردًا على ذلك، أشار المتهم بإصبعه بحركة مسيئة وفتح نافذة سيارته.
تجاوز المشتكي المتهم، ولكن عند الإشارة التالية، عندما وقف بجانبه، خرج الطبيب من سيارته، وفتح باب سيارة المشتكي، وأمسكه بقوة، وضرب رأسه بإطار الباب.
كما قام المتهم بكسر ذراع الإشارات في السيارة، مما تسبب في ضرر بقيمة نحو 1,400 شيكل. كما تعرض المشتكي لجروح، من بينها قطع في ظهره الأيمن وكشط في ذراعه.
في لائحة الاتهام الأصلية، نُسب إلى الطبيب الاعتداء والتسبب في إصابة عمدًا. وقد قُدمت إلى المحكمة الأدلة، بما في ذلك توثيق للحادث العنيف.
محامي المتهم، نعوم شبيد، عرض على النيابة صعوبة في الأدلة، بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية التي يمر بها الطبيب، كونه مهاجرًا جديدًا وصل مؤخرًا من أوكرانيا.
قبل تقديم تقرير الاختبار الاجتماعي بشأن المتهم، توصل الطرفان إلى صفقة ادعاء تضمنت تعديل لائحة الاتهام وحذف بعض البنود، بحيث نُسب إليه في النهاية تهم الإضرار بالممتلكات والاعتداء غير القانوني.
القاضي طال عَنَر قرر احترام التسوية بين الطرفين وقرر عدم إدانة الطبيب. وأوضح أنه بناءً على اعتراف المتهم، فقد ارتكب الجرائم المنسوبة إليه، لكنه قرر عدم إدانته رسميًا.
كما قرر القاضي أن يوقع المتهم على تعهد شخصي بقيمة 5,000 شيكل لعدم ارتكاب أي أعمال عنف مستقبلية، بالإضافة إلى دفع تعويض بقيمة 7,500 شيكل للمشتكي.