في شهر نيسان، سُمح بالنشر أنه بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف من اغتيال مروان ناصر من الطيرة، أوقف محققو وحدة مكافحة الجريمة في منطقة الشارون خمسة مشتبهين.
اليوم (29 أيار)، أعلنت الشرطة عن فك لغز جريمة القتل وتقديم لائحة اتهام ضد اثنين من المشتبهين.
ناصر، البالغ من العمر 51 عامًا من مدينة الطيرة، يُعتبر في السجلات القضائية في إسرائيل أول من أُدين بإدارة منظمة إجرامية. تم اغتياله فجر يوم 9 كانون الثاني بإطلاق نار من مسافة قريبة، بينما كان جالسًا في سيارته في الطيرة. بعد وقت قصير، عُثر على السيارة التي استُخدمت في عملية الاغتيال، وقد أُحرقت بهدف طمس الأدلة.
التحقيق أوكل إلى محققي وحدة مكافحة الجريمة، الذين أوقفوا قبل عدة أسابيع، بعد تحقيق سري، خمسة مشتبهين بالتورط في الجريمة: اثنان منهم متورطان بشكل مباشر، وثلاثة آخرون يُشتبه بأنهم قدموا المساعدة للمنفذين بعد تنفيذ الجريمة.
تم تمديد اعتقال المشتبهين من حين لآخر، حتى هذا الأسبوع، حيث قُدّمت “تصريح مدعٍ عام” ضد اثنين منهم: حمزة حاسكية (20 عامًا) من الطيرة، وصابر مصاروة (23 عامًا) من الطيبة.
من المتوقع أن تُقدّم النيابة العامة غدًا (30 أيار) لائحة اتهام ضدهما إلى المحكمة المركزية في اللد، إلى جانب طلب لتمديد اعتقالهما حتى نهاية الإجراءات القانونية.
أما المشتبهون الثلاثة الآخرون، والذين مثلهم المحامي شادي ناطور، فقد تم إطلاق سراحهم من الاعتقال، وتقول الشرطة إنها ستبحث لاحقًا ما إذا كانت ستقدم لوائح اتهام ضدهم، وفي أية تهم.
وبحسب تحقيقات وحدة يل”פ في منطقة الشارون، فإن خلفية الجريمة هي نزاع بين المغدور ناصر وبين مجموعة تُعرف بـ”أبناء الإسكانات” في الطيرة، والتي ينتمي إليها المشتبهون. ويترأس هذه المجموعة شخصية جنائية من عائلة فضيلة. النزاع معروف للسلطات منذ نحو 15 عامًا، وأدى في السابق إلى جرائم قتل ومحاولات قتل.
كما أظهر التحقيق أن المشتبهين اللذين قُدمت ضدهما لائحة اتهام، ترصدا ناصر بالقرب من منزله، وكان بحوزتهما مسدس وكلاشنيكوف، استخدماهما لإطلاق النار عليه بشكل لم يترك له أي فرصة للنجاة.
ووفقًا للادعاء، فرّ المشتبهان من مكان الجريمة وقاما بإحراق السيارة التي استخدماها، فيما يُشتبه أن أشخاصًا آخرين قاموا بنقلهم من موقع الحريق.
تُشير الشبهات إلى أن المشتبهين تنقلا بين عدة أماكن اختباء، من شقق إلى فندق، إلى أن تم اعتقالهما في نيسان.
في ملف التحقيق، حسب ما هو معروف حتى الآن، توجد توثيقات للحظة إطلاق النار، حيث تم التعرف على أحد المشتبهين على الأقل من خلال مقاطع الفيديو وأدلة أخرى. كما لدى المحققين بيانات اتصال تربط بعضهم بمكان الجريمة.
المشتبهون التزموا الصمت خلال التحقيق.
قائد لواء المركز، اللواء يائير حتسروني، أثنى على وحدة يل”פ في الشارون ومحطة الطيرة على إدارتهم للتحقيقات.