في عام 2022، اندلع صراع دموي بين عصابتين إجراميتين في منطقة وادي عارة:
من جهة، عصابة “الأسمر” التي تتخذ من مدينة أم الفحم مركزًا لها،
ومن الجهة الأخرى، عصابة “صبيحات” من قريتي زلفة وسالم.
الصراع اندلع بسبب محاولات عصابة “الأسمر” السيطرة على مجالات إجرامية تابعة للخصوم، وسرعان ما تحول إلى سلسلة من أعمال العنف، محاولات اغتيال، عمليات ابتزاز وتهديدات.
اليوم، 7 أبريل، قُدمت لائحة اتهام خطيرة إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، قُدمت من قبل المحامي غاي روسو من نيابة منطقة تل أبيب، وذلك بعد تحقيق معقد أجرته وحدة التحقيقات في يمار الساحل بإشراف الضابط يوني حجّاج.
تضم لائحة الاتهام سبعة متهمين – معظمهم من أم الفحم – وُجهت لهم تهم تتعلق بمحاولات قتل، التآمر للقتل، والابتزاز بالعنف والتهديد.
اتهمت النيابة المتهمين بتشكيل خلية إجرامية خططت لعمليات اغتيال ضد أعضاء عصابة “صبيحات”، باستخدام طائرات مسيّرة معدّلة لحمل قنابل وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى وسائل مراقبة متطورة مثل الكاميرات والمراقبين الأرضيين.
من بين المخططات التي وردت في اللائحة:
-
تفجير سيارة داخل منزل أحد الأهداف.
-
إطلاق النار على عجلات سيارة تابعة لأحد الخصوم لقلبها ثم تنفيذ عملية إطلاق نار مباشر على الركاب.
-
محاولة اغتيال شخص من أم الفحم بسبب قربه من عصابة صبيحات.
كما حاول المتهمون ابتزاز أحد الأشخاص للحصول على سيارة “سكودا”، وعندما رفض، تلقى تهديدًا مباشرًا من صهيب جبارين قال فيه: “سأرسل إليه أحدهم، وستُحرق الليلة”، ثم تم تفجير عجلات سيارته لاحقًا.
كما خططت العصابة لاغتيال محمود جبارين (أبو كعود) انتقامًا لمقتل محمد إغبارية، لكن التنفيذ لم يتم.
النيابة العامة تستند إلى أدلة قوية تشمل:
-
تنصتات تُظهر تخطيطًا دقيقًا للعمليات.
-
شهادات من ضحايا وشهود.
-
أدلة رقمية وتكنولوجية.
-
صور ومراقبة من طائرات مسيّرة.
في أحد التسجيلات قال احد المتهمين:
“نحن لا ندخل حربًا، نحن داخلون إلى المسلخ! هذه معركة طويلة، إما الموت أو السجن، هذه المشكلة نهايتها جثث فقط.”
وفي تسجيل آخر قال:
“سيل من الدماء قادم، ومن ينجو هو الأذكى – أليس كذلك ؟”
النيابة تطالب بتمديد اعتقال المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القضائية، بسبب خطورتهم، وطبيعة الجرائم المعقدة، ولأن بعض شركائهم لا يزالون طلقاء