المحكمة المركزية في الناصرة أصدرت اليوم (الإثنين) حكمها في قضية اغتصاب جماعي وقعت قبل نحو ست سنوات في الجليل الأعلى، والتي وُجهت فيها اتهامات لثلاثة متهمين بارتكاب جرائم جنسية خطيرة بحق المشتكية التي كانت في حالة سُكر.
أُدين المتهمان بار مرجاني من ميرجاليوت ومئير كوهين من مشمار هايردين بالإجماع بجريمة اغتصاب المشتكية، فيما تمت تبرئة كوهين من تهمة ارتكاب فعل لواط بسبب الشك.
كما أُدين مرجاني بارتكاب فعل لواط وجرائم عرقلة سير التحقيق، ونشر محتوى جنسي عبر الهاتف، والسرقة، وانتهاك الخصوصية. وأُدين كوهين أيضًا بانتهاك الخصوصية ونشر محتوى جنسي.
أما المتهم الثالث، أور ملول، فقد تمت تبرئته من تهمة الاغتصاب المنسوبة إليه في لائحة الاتهام بسبب الشك، كما رُفض طلب الادعاء إدانته بارتكاب فعل لواط، وهي تهمة لم تكن ضمن لائحة الاتهام الأصلية، وأُدين فقط بعرقلة سير التحقيق.
وأكدت المحكمة أنها منحت ثقة كاملة ودون تحفظ لشهادة المشتكية، التي خضعت لاستجواب طويل لكنها حافظت على رواية متماسكة وموثوقة. كما رفضت بشكل قاطع ادعاءات الدفاع بأن الأفعال تمت برضاها مع اثنين من المتهمين. في المقابل، كانت شهادات المتهمين مليئة بالتناقضات والتفسيرات غير المنطقية، مما ترك انطباعًا سلبيًا للغاية، وتناقضت مع الأدلة الخارجية أو شهادات أخرى.
وخلصت المحكمة إلى أن المتهمين كانوا على دراية بحالة المشتكية بسبب سكرها واستغلوا ذلك، كما حاولوا انتزاع موافقة قسرية منها على أفعالهم.
وفي ختام الجلسة، توجهت المحكمة إلى المشتكية وأشارت إلى أنها تدرك أن طول الإجراءات لم يكن في صالحها، مما أثر على عملية تعافيها. وأوضحت المحكمة أن جهودها في تقصي الحقائق والتوصل إلى الحقيقة واجهت ظروفًا مختلفة أدت إلى تمديد المحاكمة وإلغاء العديد من الجلسات.