تفاصيل عملية الطعن في المحطة المركزية “ليف همفراتس” بمدينة حيفا
كشفت تسجيلات نجدة الإسعاف اللحظات الأولى من الهجوم الدامي الذي وقع صباح اليوم (الاثنين) في المحطة المركزية “ليف همفراتس” بمدينة حيفا. وقالت امرأة استدعت فرق الإسعاف في التسجيلات: “أنا في المحطة المركزية، كان هناك شخص في الحافلة أخرج سكينًا. هذا هجوم! هناك طفل صغير على الأرض. أرى هنا ثلاثة مصابين”.
وفقًا لنجمة داوود الحمراء، ورد أول بلاغ عن الحادث في الساعة 9:53 صباحًا. وأسفر الهجوم عن مقتل رجل يبلغ من العمر 65 عامًا، بعد تعرضه للطعن في ظهره، فيما أصيب خمسة أشخاص آخرين، بينهم شاب يبلغ من العمر 15 عامًا وامرأة في السبعينيات من عمرها، حالتهما وُصفت بالمستقرة بعد تلقي العلاج في مستشفى رمبام.
المهاجم، يدعى يِترو شاهين (20 عامًا)، من الطائفة الدرزية في شفاعمرو، تم تحييده وقتله في مكان الحادث على يد حراس الأمن. ووفقًا للشرطة، بدأ الهجوم داخل الحافلة، ثم نزل إلى الرصيف في المحطة وواصل الطعن قبل أن يتم إطلاق النار عليه.
تحقيقات حول خلفية المهاجم
كشفت الشرطة أن المهاجم كان يحمل الجنسية الألمانية وأقام في الخارج خلال الأشهر الماضية، قبل أن يعود إلى إسرائيل الأسبوع الماضي. يحقق المحققون حاليًا في أسباب سفره وعودته.
وفي حين صنفت السلطات الحادث على أنه هجوم إرهابي، قالت عائلته إنه كان يعاني من اضطرابات نفسية، حيث صرح أحد أفراد أسرته: “نحن مصدومون مما حدث. لقد كان يعاني من مرض نفسي لسنوات عديدة”.
شهود العيان وردود الفعل
شهود العيان أفادوا بأن المهاجم كان يستقل حافلة من الشمال إلى شفاعمرو، ثم استقل حافلة أخرى على خط 167 ونزل في المحطة المركزية “ليف همفراتس”، حيث بدأ بالصراخ “الله أكبر” قبل أن يهاجم الركاب.
الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، أدان الهجوم بشدة، قائلًا: “نستنكر بشدة هذا الحادث الأليم ونعزي عائلة القتيل ونتمنى الشفاء للمصابين”.
التحقيق في ملابسات وفاة الضحية
ظهرت شبهات بأن الضحية البالغ من العمر 65 عامًا قد قُتل بنيران حارس أمن عن طريق الخطأ بعد الاشتباه في أنه المهاجم. وأكدت التحقيقات أنه تعرض للطعن في رقبته، بينما أظهرت جثته علامة رصاصة في قدمه، لكن لم يكن للطلقة دور في وفاته.
المفوض العام للشرطة، داني ليفي، زار موقع الهجوم وأكد أنه تم تصفية المهاجم وأن قوات الأمن تواصل عمليات التفتيش للتأكد من عدم وجود مشتبهين آخرين.
بدوره، دعا القائم بأعمال وزير الأمن القومي، حاييم كاتس، الجمهور إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، مشيدًا بحراس الأمن الذين تصدوا للهجوم بسرعة.