حدث ذلك الليلة الماضية على شارع 5، حيث رصد أحد السائقين خلال قيادته سيارة تسير بسرعة مفرطة، إلى جانب سيارتين أخريين تتحركان بشكل مريب. سرعان ما أدرك السائق أن الأمر يتعلق بمطاردة لسارق سيارات. وبعد أن استوعب الموقف، انضم إلى المطاردة وقام بإغلاق الطريق أمام السارق، مما ساعد قوات الشرطة في ملاحقته.
لم يقف السائق مكتوف الأيدي، بل سارع إلى إعاقة طريق السارق، مع تشغيل أضواء الطوارئ في مركبته لتفادي أي إطلاق نار خاطئ من قبل قوات الشرطة. استمر في مطاردة السيارة المسروقة دون تردد، إلى أن أُحبط السارق وتوقف على جانب الطريق، ثم لاذ بالفرار سيرًا على الأقدام باتجاه القرية القريبة.
عند رؤية السارق وهو يفرّ، انضم السائق، بالتنسيق مع القوات السرية، إلى المطاردة على الأقدام لمنع المشتبه به من الهروب. واصلت القوات السرية ملاحقته حتى مدخل القرية، حيث انتهت المطاردة. السيارة المسروقة بقيت بحوزة الشرطة، بينما تمكن السارق من الفرار إلى قرية زاويا.
فقط بعد انتهاء المطاردة، أدركت القوات أن الشخص الذي انضم إليهم وساعد في المطاردة لم يكن سوى رئيس بلدية أريئيل، يائير شتبون.
وصرّح شتبون قائلاً: “لصوص السيارات في منطقة السامرة أصبحوا أكثر جرأة. شارع 5 هو شريان المواصلات الرئيسي لنا في أريئيل وللمنطقة بأكملها. أتوقع من الجيش الإسرائيلي والجهات السياسية ألا يغضوا الطرف، بل أن يردوا بحزم على كل حادثة. يجب أن يدرك كل لص سيارات يتم القبض عليه أن قريته هي من سيدفع الثمن. توجيهاتي لأجهزة الأمن في المدينة هي البقاء في حالة تأهب قصوى على مدار الساعة، مع عدم التسامح مطلقًا مع أي واقعة. لدي ثقة كاملة في قوات الأمن، الجيش والشرطة، الذين يعملون ليل نهار لضمان أمن المنطقة بأكملها. علينا التأكد من أنهم يملكون كل الأدوات اللازمة لإنجاز مهمتهم.”