صادقت لجنة الإفراجات في سجن تسلمون على الإفراج المبكر عن الأسير أفيئيل بساحوف (32 عامًا)، الذي حُكم عليه بالسجن بعد إدانته بمحاولة إيذاء بدافع عنصري، تصنيع وحيازة سلاح، وثلاث تهم حمل سلاح، جميعها على خلفية قومية.
الجريمة البارزة في لائحة الاتهام ضد بساحوف واثنين آخرين وقعت في صيف 2022. في تلك الليلة، شاهد الثلاثة مقطع فيديو تعليمي في مخزن يوضح كيفية تحضير أربعة زجاجات حارقة. جمعوا زجاجات، وملأوها بالبنزين وقطع قماش، وأخفوا أوشامهم بملابس طويلة لتفادي التعرف عليهم.
ثم ارتدوا قفازات عمل وقلنسوات وساروا مقنعين في أزقة حي غفعات أولغا باتجاه البحر، حاملين الزجاجات في كيس. لاحقًا، ألقى بساحوف ورفاقه زجاجة حارقة نحو زوجين عربيين-إسرائيليين كانا يقضيان الوقت على الشاطئ، لكنها لم تنفجر، ما تسبب في فوضى وبلاغ للشرطة قاد إلى تحقيق.
بساحوف حُكم عليه بالسجن لمدة 42 شهرًا، ولم يشارك في برامج علاجية أو تعليمية في بداية حبسه بسبب تصنيفه “أسير أمني”.
لكن بعد التماس قدمه بواسطة المحامية ألينا كراسنتي، بدأ الأسير بالمشاركة في أنشطة علاجية وتعليمية، منها علاج فردي، مجموعات لإدارة الغضب، ودراسات مختلفة. تقارير الجهات العلاجية أشارت إلى تغيّر إيجابي وتعاون كبير ودافعية عالية لإعادة التأهيل.
المحامية كراسنتي أوضحت أن سلطة إعادة تأهيل السجين (رشاء) أعدّت له خطة تأهيل مجتمعية تشمل الإقامة لدى جدته، علاجًا فرديًا، مشاركة في مجموعات دينية، عمل تحت إشراف، حبسًا منزليًا ليليًا، فحوصات دورية، ورقابة إلكترونية.
وأشارت اللجنة إلى أن ضحية الجريمة لم يعارض الإفراج المبكر، وأن بساحوف أبدى التزامًا بالعلاج واستغل فترة سجنه لاكتساب أدوات للاندماج في المجتمع الطبيعي.
وخلصت اللجنة، برئاسة القاضية المتقاعدة إريكا فريئيل، إلى أن الإفراج المشروط وفقًا لخطة “رشاء” أفضل من استمرار السجن دون علاج فعلي. بالإضافة إلى المراقبة الإلكترونية والحبس المنزلي الجزئي، صدر أيضًا أمر بمنع السفر إلى الخارج حتى نهاية فترة الإفراج المشروط في أكتوبر 2026.