كشف تحقيق أجراه جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حول أحداث 7 أكتوبر عن إخفاقات استخباراتية وأمنية في التعامل مع التهديدات السابقة للهجوم.
ووفقًا للتقرير، فإن سياسة “الهدوء” التي سمحت لحركة حماس بتعزيز قوتها، إلى جانب التمويل القطري الذي وصل إلى جناحها العسكري، ساهمت في تمكين الهجوم. كما أشار التحقيق إلى وجود إخفاقات في إدارة غرفة العمليات الاستخباراتية ليلة الهجوم، حيث تم تحليل المعلومات بشكل خاطئ ولم يُستخدم نموذج الإنذار المبكر الذي كان معمولًا به قبل شهرين.
وأكد الشاباك أنه حذر الجهات السياسية من تصاعد دوافع الأعداء للهجوم، خاصة بسبب التوترات الاجتماعية وقضايا المسجد الأقصى والسجون، إلا أن احتمالية تنفيذ حماس عمليات خداع تكتيكية أو استراتيجية لم تتم مناقشتها بشكل كافٍ.
وأشار التقرير إلى أن فهم الحقيقة الكاملة حول أحداث 7 أكتوبر يستوجب تشكيل لجنة تحقيق حكومية، بدلًا من الاعتماد على تحقيقات منفصلة لكل جهاز أمني. كما أقر الشاباك بأنه فشل في فهم خطط غزو حماس، مؤكدًا أن غياب التهديد المحدد أثر على جمع المعلومات وتحليلها بالشكل المطلوب.
وفي ختام التقرير، شدد الشاباك على أنه اليوم أصبح أقوى وأكثر استقرارًا مما كان عليه قبل الهجوم، لكنه أكد على ضرورة إجراء تغييرات جوهرية في المنظومة الأمنية والسياسية لمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات في المستقبل.