الطيور من نوع “دية سوداء”، التي تنتمي إلى عائلة البازيات، تتغذى على كل ما يتحرك تقريبًا، بما في ذلك الحشرات والزواحف والطيور وحتى الثدييات الصغيرة. وهي قادرة على افتراس الفرائس الحية، لكنها لا تتردد في البحث عن الجيف، خاصة في المناطق التي تحتوي على نفايات كثيرة أو بالقرب من برك الأسماك.
وعلى الرغم من دورها في تنظيف البيئة، إلا أن هذا يجعلها عرضة لخطر التسمم. حتى خمسينيات القرن الماضي، كانت هناك أعداد كبيرة من طيور الدية السوداء تعشش في إسرائيل، لكن موجة تسميم واسعة أضرت بالعديد من الطيور الجارحة، مما أدى إلى انقراضها كطائر متكاثر في البلاد، وأصبحت تصل إلى إسرائيل فقط خلال فصل الشتاء.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على جثة نسر “عقاب المستنقعات”. وفقًا لموقع الطيور الإسرائيلي، يُعتبر عقاب المستنقعات طائرًا شتويًا شائعًا نسبيًا في إسرائيل، حيث يتواجد في السهول الشمالية، والساحل، ومنطقة سفوح يهودا.
عوامل مختلفة، مثل الصيد وتدمير البيئات الطبيعية (وربما أيضًا التهجين مع عقاب الغابات)، أدت إلى انخفاض كبير في أعداده عالميًا، مما جعله يُصنَّف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض. يقدَّر عدد الأفراد الذين يقضون الشتاء في إسرائيل بين 150 و200، وهي نسبة كبيرة جدًا من إجمالي أعداده عالميًا، والتي لا تتجاوز 10,000 فرد.