قدّمت النيابة العامة للدولة لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في تل أبيب ضد موشيه شينبرغ (28 عامًا) من غاني تيكفا، بتهمة تثبيت عبوة ناسفة على دراجة نارية بنيّة قتل صاحبها، وتفجيرها عن بُعد في تل أبيب، مما أسفر عن إصابة عابر سبيل بجراح بالغة.
بدأ مخطط شينبرغ في بداية فبراير من هذا العام، حين قرر قتل “ي.ك.” باستخدام عبوة ناسفة، لسبب غير معروف للنيابة. ووفقًا للائحة الاتهام، فقد جهّز شينبرغ هاتفًا عملياتيًا، بطاقات SIM، وجهاز تعقّب.
وكتبت المحامية كورال شريغ-بابو من نيابة منطقة تل أبيب في طلب التوقيف: “خطّط المتهم لعملية إجرامية شملت تخطيطًا وتجهيزًا معقدًا، ما يدل على ذكاء ومهارة تشغيلية ومعرفة بصناعة المتفجرات”. وأضافت: “كان هدف المتهم واضحًا – قتل ي.ك. بأي ثمن”.
لكن الخطة فشلت. ففي 19 فبراير، لاحظ الضحية شيئًا مريبًا على دراجته النارية واستدعى رافعة لنقلها إلى محل تصليح. وخلال الرحلة في تل أبيب، تم تفجير العبوة عن بُعد عبر مكالمة هاتفية، ما أدى إلى انفجار قوي.
أحد المارة الأبرياء، “ل.ج.”، أُصيب بجراح خطيرة جراء الانفجار، شملت حروقًا من الدرجة الثالثة على 40% من جسده، ونُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، حيث خضع لتخدير وتنفس صناعي، بالإضافة إلى عمليات جراحية وعلاج تأهيلي طويل.
أدّت تحقيقات سرية إلى اعتقال شينبرغ في 1 أبريل. وعُثر في بيته وخزان الكهرباء القريب على عبوة ناسفة أخرى “جاهزة للتفجير” ومعدات لصناعة المتفجرات.
ويُذكر أن شينبرغ أُدين سابقًا بجرائم سلاح وعنف. ففي عام 2018، أُدين بتهم التآمر لارتكاب جريمة، وتوفير وسائل لتنفيذها، وحيازة ونقل وتصنيع سلاح، ومحاولة تفجير ممتلكات، والتهديد، وقُضِي عليه بالسجن 52 شهرًا. كما حُكم عليه في 2015 بسنتين سجن.
في القضية السابقة عام 2018، أُدين شينبرغ بمحاولة تفجير عبوة ناسفة ألصقها أسفل سيارة شخص أراد تهديده، ولكنها لم تنفجر بسبب خلل تقني.
وفي طلب التوقيف حتى انتهاء الإجراءات، كتبت النيابة: “رغم علمه بالضرر الذي ألحقه بالأبرياء، قام مجددًا بحيازة عبوة ناسفة في مبنى سكني، ما يدل على استخفاف شديد بأرواح البشر واستعداده لتعريض سلامة الجمهور للخطر”.
ويواجه شينبرغ اتهامات بمحاولة قتل، إصابة متعمدة خطيرة، نقل وحيازة وتصنيع سلاح، وتم تمديد توقيفه من حين لآخر بقرارات من محكمة الصلح في تل أبيب.