الكنيست تختتم مناقشة الميزانية وسط احتجاجات وصدامات خارجية
يصوّت أعضاء الكنيست ظهر اليوم (الثلاثاء) على ميزانية الدولة، التي تبلغ حوالي 620 مليار شيكل، وهي الأكبر في تاريخ إسرائيل. الميزانية تتضمن زيادات كبيرة في ميزانية الأمن والوزارات التابعة للائتلاف الحاكم، بينما تشمل تخفيضات في الميزانيات المخصصة لإعادة إعمار مستوطنات الجنوب والشمال، دعم مجتمع الميم، رعاية الشباب المعرضين للخطر، وتوسيع سلة الأدوية.
قبل بدء التصويت، أغلق متظاهرون المداخل الرئيسية ومخارج الطوارئ للكنيست عبر إيقاف سياراتهم في الطرقات والجلوس على الأرض أمام الحواجز. ونتيجة لذلك، اعتقلت الشرطة ستة متظاهرين وسحبت السيارات التي أعاقت الدخول، معتبرةً أن الاحتجاجات شكلت “خطرًا كبيرًا”.
بسبب الحصار، اضطر بعض أعضاء الكنيست، مثل ألماج كوهين والوزير بتسلئيل سموتريتش، للوصول سيرًا على الأقدام، بينما هبط وزير الأمن، كاتس، بطائرة مروحية داخل الكنيست بعد جولة أمنية في الجنوب.
رئيس الكنيست، أمير أوحانا، وصف المظاهرات بأنها “عنيفة وتهدف إلى عرقلة المسار الديمقراطي”، مطالبًا السلطات باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المحتجين وعدم الاكتفاء بالاعتقالات وجرّ السيارات. من جانبه، ظهر الوزير إيتمار بن غفير وهو يصرخ غاضبًا عبر الهاتف خلال الجلسة.
سجالات حادة بين الحكومة والمعارضة
أثناء الجلسة، تفاخر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قائلاً: “هذه ميزانية الحرب وجنود الاحتياط، إنها قصة أبطال الحدود والمستوطنين الروّاد، وشعب بأكمله يخوض معركة للنصر واستعادة المخطوفين”.
لكن كلامه قوبل باعتراضات شديدة من المعارضة، حيث ردّ عليه عضو الكنيست يوآف ساغلوفيتش (يش عتيد) قائلاً: “بل هي قصة الفساد والمفسدين”، فيما قال إلعازر شتيرن (يش عتيد): “جنود الاحتياط لا يريدون المال، بل يريدون من يحلّ محلهم في الخدمة. الأطفال يريدون آباءهم في المنزل”.
وكانت الجلسة قد بدأت مساء أمس وسط أجواء مشحونة، خاصة بعد أن تعرضت عائلات ثكلى للمنع من دخول قاعة الجلسات لمقابلة النواب، ما أثار استياءً واسعًا قبل أن يسمح لهم بالدخول بعد ضغوط من بعض أعضاء الكنيست.