كشف “خط الدعم للإنترنت الآمن” التابع لاتحاد الإنترنت الإسرائيلي عن بيانات ملخص عام 2024، والتي توضح أن 75% من الشكاوى في المجتمع العربي حول التعرض للإساءة عبر الإنترنت تحدث على منصات ميتا (فيسبوك، إنستغرام، وواتساب). وتشير الإحصاءات إلى أن 30% من البلاغات تتعلق بالابتزاز الجنسي (Sextortion)، فيما تتعلق 30% أخرى بالتنمّر، التشهير، والمضايقة.
انخفاض في نسبة البلاغات من المجتمع العربي ورغم الزيادة في البلاغات الواردة من الجمهور العام حول المحتوى الضار على الإنترنت خلال العام الماضي، إلا أن نسبة البلاغات من المجتمع العربي لا تزال 7.7% فقط من إجمالي التوجهات. كما لوحظ ارتفاع في التقارير المتعلقة بالهجمات السيبرانية بين عموم الجمهور.
إحصائيات عامة حول البلاغات الواردة خلال عام 2024، تلقى “خط الدعم للإنترنت الآمن” 3665 شكوى وطلب مساعدة تتعلق بانتهاكات العنف والإساءة عبر الإنترنت، بما في ذلك بلاغات عن محتوى كاذب أو محرض. وأوضح التقرير أن 45% من إجمالي البلاغات تعلقت بالهجمات والاعتداءات السيبرانية، و27% بمحاولات السيطرة واختراق حسابات التواصل الاجتماعي.
فيما يتعلق بالمجتمع العربي، بلغت نسبة التوجهات حول الهجمات السيبرانية 3.6% فقط، بينما بلغت نسبة التوجهات المتعلقة بالسيطرة على حسابات التواصل الاجتماعي 11%. كما أن 30% من البلاغات تعلقت بالتشهير والتنمر عبر الإنترنت، و30% بالابتزاز الجنسي عبر انتحال الهوية في الفضاء الرقمي، وهي ظاهرة تؤثر على المجتمع العربي بشكل أكبر نسبيًا مقارنة بباقي المجتمع في إسرائيل.
أكثر المنصات التي تشهد بلاغات إساءة في المجتمع العربي وفقًا للبيانات، فإن المنصات التي تشهد أعلى معدلات إساءة في المجتمع العربي هي:
- فيسبوك وإنستغرام (30% من إجمالي البلاغات على كل منصة).
- واتساب (16%).
- تيك توك (15%).
ويُلاحظ أن نسبة البلاغات حول الأذى على تيك توك في المجتمع العربي أعلى من باقي المجتمع، حيث تمثل 5.5% فقط من البلاغات العامة.
استخدام الإنترنت في المجتمع العربي تشير دراسة “متصلون لكن غير متساوين”، التي نشرها اتحاد الإنترنت الإسرائيلي هذا العام، إلى أن استخدام بعض المنصات، وخاصة تيك توك، بين البالغين في المجتمع العربي أعلى من المعدل العام، حيث يصل إلى 70% مقارنة بـ 54% في المجتمع العام.
مبادرات لتعزيز الاستخدام الآمن للإنترنت بمناسبة شهر الإنترنت الآمن في فبراير، سيتم تنفيذ تعاون بين اتحاد الإنترنت الإسرائيلي، منظمة الجوينت، وجمعية “حاسوب” لتعزيز الاستخدام الآمن بين كبار السن في المجتمع العربي. وفي 25 فبراير 2025، ستُعقد ورشات عمل ودورات تدريبية لتوعية كبار السن بالمخاطر الرقمية وكيفية تجنبها، بالإضافة إلى تزويدهم بأدوات لحماية خصوصيتهم والتعرف على عمليات الاحتيال الرقمية.
تعقيب اتحاد الإنترنت الإسرائيلي ديما أسعد نقولا، مُركّزة مجال تقليص الفجوات في اتحاد الإنترنت الإسرائيلي، أكدت أن: “الإبلاغ عن الأذى والمحتوى الخطير عبر الإنترنت هو أداة مهمة لمكافحة المخاطر الرقمية، بل وقد ينقذ حياة الناس. بيانات خط الدعم للإنترنت الآمن لعام 2024 تؤكد الحاجة الملحّة لرفع الوعي في المجتمع العربي حول التهديدات الرقمية، بالإضافة إلى الأدوات المتاحة لمواجهتها والإبلاغ عنها. كما تتحمل المنصات والجهات الرسمية مسؤولية توفير بيئة آمنة تتيح للمجتمع العربي الإبلاغ والحصول على الدعم، خاصة في ظل الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي بين جميع الفئات العمرية”.