العطلة الصيفية بالكاد بدأت، وقد لقي ثلاثة أطفال مصرعهم في يومين فقط – فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات من سديروت، طفل يبلغ 9 سنوات من الجنوب، وعاين البالغة 17 عاماً من الخضيرة. هذا ليس صدفة: وفقاً لجمعية “أور يروك”، أشهر الصيف هي أخطر فترة للأطفال والمراهقين في إسرائيل، مع عدد قياسي من المصابين في العقد الأخير – 21 قتيلًا و148 مصابين بجروح خطيرة في صيف 2024 وحده (زيادة بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق).
في المتوسط، يُصاب 14 طفلًا ومراهقًا يوميًا في حوادث طرق، ومعظم الإصابات تحدث في الشوارع داخل المدن – حيفا تتصدر القائمة، تليها القدس، أشدود وبيتاح تكفا.
الأسباب معروفة: ساعات طويلة بدون إطار تربوي، الملل، قضاء الوقت في الشوارع والرحلات العائلية. يوم الخميس هو الأخطر في الأسبوع، وأغسطس هو الشهر الأكثر دموية. أطفال المجتمع العربي معرضون للخطر بمعدل مضاعف، و68% من القتلى هم من ركاب السيارات أو المشاة.
يحذر المحامي يانيف يعقوب من جمعية “أور يروك”: “الدولة تقلص ميزانيات السلامة، لا توجد دوريات شرطة كافية، وعلى الأهالي والبلديات التحرك فورًا – وإلا فإن الأرقام ستستمر بالارتفاع”.
التوصيات: تعزيز تطبيق القانون، تخفيض السرعة قرب رياض الأطفال والمخيمات الصيفية، زيادة الوعي لدى الأطفال، وتحسين البنية التحتية. طالما لم يحدث تغيير حقيقي – فإن كل طفل في الشارع قد يكون الضحية القادمة.