أفادت جمعية “أور ياروك” اليوم (الثلاثاء) أنّ 42 شخصًا من أبناء المجتمع العربي لقوا مصرعهم في حوادث الطرق منذ بداية عام 2025، وهو رقم مقلق يعكس استمرار الظاهرة رغم التحذيرات المتكررة، ويقترب من حصيلة العام الماضي في نفس الفترة (51 وفاة). وتشير المعطيات إلى ارتفاع بنسبة 7٪ في الوفيات على الطرق العامة مقارنة بعام 2024، حيث بلغ إجمالي الضحايا في إسرائيل هذا العام 149 قتيلًا.
وتُظهر البيانات ازديادًا مقلقًا في عدد القتلى من راكبي الدراجات النارية والسكوترات في المجتمع العربي، حيث سُجلت تسع وفيات منذ مطلع العام، مقابل خمس وفيات فقط في نفس الفترة من العام الماضي، ما يعادل تقريبًا الضعف.
وقال المحامي يانيف يعقوب، مدير عام جمعية “أور ياروك”:
“الدولة تتخلى عن راكبي الدراجات النارية والسكوترات، بما فيهم من أبناء المجتمع العربي. عام 2025 يُعتبر من أكثر الأعوام دموية في العقد الأخير، وتقع المسؤولية على عاتق وزارة المواصلات والجهات المسؤولة عن السلامة على الطرق. لا يمكن القبول بهذه المعطيات القاسية بلا مبالاة. هناك حاجة ماسة لتنفيذ خطة شاملة تتضمن التعليم، والإعلام، وتطبيق القانون، وتحسين البنية التحتية، من أجل وقف هذا النزيف”.
توزيع ضحايا حوادث الطرق في المجتمع العربي لعام 2025 (حتى الآن):
-
سيارات خاصة: 18 وفاة (43٪)
-
دراجات نارية وسكوترات: 9 وفيات (21٪)
-
مشاة: 7 وفيات (17٪)
-
حوادث مع شاحنات ثقيلة: 6 وفيات (14٪)
-
سائقون شباب حتى سن 24: 8 وفيات (19٪)
-
سيارات أجرة: 2٪
-
سيارات تجارية وشاحنات خفيفة: 5٪
-
وفيات غير معروفة التصنيف: 7٪
ضحايا حسب الفئة العمرية:
-
أطفال دون سن 14: 8 قتلى
-
شبان بين 15 و19 عامًا: 9 قتلى
-
سائقون شباب حتى 24 عامًا: 5 قتلى
كما أشار التقرير إلى أنّ 31 من القتلى لقوا حتفهم في حوادث على الطرق بين المدن، بينما 7 في داخل المدن، و4 في مناطق مفتوحة.
وتعكس هذه الأرقام صورة مأساوية تتطلب تدخلاً عاجلًا من الدولة وسلطات المرور من أجل إنقاذ الأرواح ووضع حد لسلسلة الضحايا المستمرة في المجتمع العربي.