تظاهر عشرات السكان من مدينة الطيرة، صباح اليوم (الثلاثاء)، أمام محطة الشرطة في مدينة كفار سابا، احتجاجًا على تفشي العنف وجرائم القتل التي باتت تهدد حياة الأهالي بشكل يومي، وسط شعور بالإهمال والتقصير من قبل الشرطة والجهات الرسمية.
ورفع المتظاهرون شعارات غاضبة كُتب عليها: “كفى للقتل والجريمة والعنف”، و”نريد العيش بأمان”، و”دم أبنائنا ليس رخيصًا”، في رسالة واضحة إلى الشرطة ومؤسسات الدولة بضرورة التحرك الفوري لوضع حد لحالة الفوضى التي تشهدها المدينة.
وشارك في المظاهرة عدد من الشخصيات البارزة من الطيرة، وعلى رأسهم رئيس بلدية الطيرة، المحامي مأمون عبد الحي، إلى جانب ناشطين اجتماعيين، طلاب مدارس، وممثلين عن العائلات الثكلى التي فقدت أبناءها في موجة العنف المستمرة.
وفي كلمته خلال المظاهرة، قال المحامي مأمون عبد الحي: “جئنا اليوم إلى أمام محطة الشرطة في كفار سابا لنقول كلمتنا بصوت واضح: لن نصمت بعد اليوم. لقد سئمنا الوعود الفارغة وسئمنا دفن أبنائنا. نطالب بخطة طوارئ فعلية لمواجهة الجريمة، وبمحاسبة المجرمين، وباستعادة الشعور بالأمان في بيوتنا وبلداتنا”.
وأضاف عبد الحي: “من غير المعقول أن يستمر هذا النزيف دون أن تتحمل الجهات الرسمية مسؤوليتها. نحن لا نطلب امتيازات، بل نطالب بأبسط الحقوق – الأمن والأمان”.
ويأتي هذا الاحتجاج في ظل تزايد حاد في جرائم القتل والعنف في المجتمع العربي، وسط انتقادات حادة لتقصير الشرطة في جمع السلاح غير المرخص وملاحقة الجناة. وتشير تقارير إلى أن مدينة الطيرة شهدت في الأشهر الأخيرة عددًا من جرائم القتل التي لم يُكشف عن منفذيها بعد، ما أثار حالة من القلق العميق بين السكان.
من جهتهم، أكد المتظاهرون أنهم سيواصلون تحركاتهم الاحتجاجية حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، مشددين على أن الصمت لم يعد خيارًا، وأن التظاهر السلمي هو أداة شرعية للتعبير عن الغضب والمطالبة بحقوقهم الأساسية.