بعد خمسة أشهر من حادث طعن خطير في تل أبيب.. المشتبه به يُرحَّل من تايلاند ويُعتقل في إسرائيل
بعد حوالي خمسة أشهر من تعرض رجل للطعن بشكل خطير داخل شقة في شمال تل أبيب وفرار المشتبه به الرئيسي إلى الخارج، قامت السلطات التايلاندية بترحيله إلى إسرائيل، حيث ألقت شرطة تل أبيب القبض عليه بشبهة محاولة القتل.
تفاصيل الحادث
في 3 سبتمبر 2024، تلقت الشرطة بلاغًا عن سماع صراخ صادر من شقة في شارع كلونيموس 7 في تل أبيب. وعند وصول الضباط إلى المكان، وجدوا الضحية غارقًا في دمائه وفي حالة حرجة. تم اعتقال ثلاثة مشتبه بهم في موقع الحادث، بينما تمكن مشتبه به رابع، يدعى إسحاق (إيتسيك) تويل، 27 عامًا، من سكان الرملة (أصله من حتسور الجليلية)، من الفرار.
نجا الضحية من الاعتداء بعد تلقيه العلاج في مركز إيخيلوف الطبي.
من بين الثلاثة الذين تم اعتقالهم، وُجّهت لائحة اتهام ضد يحيزكيل حاييم كوهين، 57 عامًا، الذي كان يعيش في الشقة التي وقع فيها الاعتداء. لكنه توفي قبل عدة أشهر أثناء احتجازه في منشأة تابعة لمصلحة السجون، بينما كانت القضية لا تزال قيد المحاكمة.
ترحيل واعتقال المشتبه به الرئيسي
في موازاة ذلك، استمرت الجهود للعثور على تويل، الذي فر إلى الخارج. وصدر بحقه أمر اعتقال، واعتقلته السلطات في تايلاند بسبب إقامته غير القانونية هناك. نتيجة لأمر الاعتقال الصادر بحقه، تم ترحيله إلى إسرائيل، وبمجرد وصوله إلى مطار بن غوريون، ألقت شرطة تل أبيب القبض عليه.
خلفية الحادث ودوافعه
وفقًا للائحة الاتهام التي قُدمت سابقًا ضد كوهين، فقد كان الأخير يعيش مع شريكته والضحية في نفس الشقة، لكن الضحية غادر الشقة وترك بعض ممتلكاته هناك. نشب خلاف بين كوهين وشريكته وبين الضحية، لم تُعرف طبيعته بدقة، لكن الضحية طالب باستعادة ممتلكاته، وهو ما رفضه كوهين.
في يوم الحادث، كان كوهين وشريكته وصديق مشترك وتويل داخل الشقة. أخبر كوهين تويل عن الخلاف مع الضحية، زاعمًا أنه كان يتعرض لتهديدات منه.
في وقت لاحق، التقت شريكة كوهين بالضحية أثناء سيره في تل أبيب، وأبلغت كوهين بذلك. طلب منها كوهين إحضاره إلى الشقة بحجة السماح له بأخذ أغراضه.
وقائع الاعتداء
بحسب لائحة الاتهام، بمجرد دخول الضحية إلى الشقة، خطط كوهين وتويل لمهاجمته وإلحاق إصابة خطيرة به. وبينما كان الضحية يدير ظهره لهما، قام الاثنان بضربه بزجاجات كبيرة على رأسه، ما أدى إلى انهياره أرضًا. بعد ذلك، واصلا ضربه بزجاجات زجاجية، ثم طعناه عدة مرات في الرقبة والرأس.
تمكن الضحية في النهاية من الفرار من الشقة رغم إصاباته الخطيرة، حيث سقط على الطريق وهو ينزف بشدة. ووفقًا للادعاء، أمر كوهين وتويل صديقهما بتنظيف آثار الدم وكسر الزجاج في محاولة لإخفاء الأدلة، ثم فرا من المكان، بينما تم نقل الضحية إلى المستشفى، حيث خضع للعلاج وغادر بعد عدة أيام.
الإجراءات القانونية ضد المتهمين
وُجهت إلى كوهين في السابق تهم تتعلق بالإيذاء الجسيم المتعمد وعرقلة سير العدالة. استندت الأدلة ضده إلى شهادات الشهود وتسجيلات كاميرات المراقبة التي أظهرت الضحية وهو يخرج من المبنى بعد الاعتداء. رغم ذلك، أنكر كوهين أي تورط له في الحادث، ملقيًا باللوم على تويل.
اليوم (19 فبراير)، مثل تويل أمام محكمة الصلح في تل أبيب، حيث طلبت الشرطة تمديد اعتقاله لمدة 10 أيام، بتهم تشمل محاولة القتل، والتآمر لارتكاب جريمة، والمساعدة بعد الفعل، والتهديدات، وعرقلة سير العدالة، وحيازة سكين.
السجل الإجرامي للمشتبه به
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال تويل، إذ لديه سجل إجرامي يشمل إدانات بجرائم مخدرات وعنف وسرقة. قبل حوالي ستة أشهر من تورطه في هذه القضية، حكم عليه بالسجن بتهمة حيازة سكين في حادثة سابقة، حيث أُصيب بالرصاص مع صديقه أثناء شجار في ورشة تصليح سيارات في بئر السبع.
قرار المحكمة
بعد جلسة الاستماع اليوم، والتي دافع عنه فيها المحاميان تمير سنانس وشاحار حتسروني، قررت القاضية روفيت فلغ بار دايان تمديد اعتقاله حتى 25 فبراير. ورغم وجود اشتباه معقول ضده، أشارت القاضية إلى أن مستوى الاشتباه بخصوص المساعدة بعد الفعل ليس مرتفعًا.