اعتقلت شرطة ديمونا صباح اليوم (الخميس) مديرة حضانة وموظفتين أخريين لحضانة للأطفال حتى سن 3 سنوات في مِتسبه رامون، وذلك بعد تقديم شكوى عن تعرض الأطفال للعنف من قبلهن. جاءت الشكوى من والدة أحد الأطفال، التي لاحظت أن ابنها عاد إلى المنزل مصابًا. وبعد فحص تسجيلات الكاميرات من قبل مفتشة، تبينت شبهات لحالات عنف إضافية، ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إصدار أمر إغلاق إداري للحضانة.
ورغم أن الطفل الذي عاد مصابًا إلى المنزل لم يُثبت بشكل قاطع أن إصابته ناجمة عن العنف، إلا أن مراجعة الكاميرات كشفت عن شبهات لحالات عنف أخرى. وجاء في أمر الإغلاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 مارس، أن “هناك شبهات لسلوك عنيف، عدواني وغير لائق تجاه الأطفال في الحضانة”، مضيفًا أن “هناك خطرًا فعليًا على سلامة الأطفال الموجودين في المؤسسة”. وقد تم إصدار أمر الإغلاق لمدة 60 يومًا.
من جهتها، أصدرت بلدية مِتسبه رامون بيانًا جاء فيه: “أيها السكان الأعزاء، في الأيام الأخيرة تم الكشف عن شبهات تتعلق بسلوك غير لائق في إحدى الحضانات الخاصة في مِتسبه رامون. فور تلقي البلاغ من وزارة التربية والتعليم، تم تشكيل فريق مهني من قبل البلدية لمتابعة العائلات. وتم إرسال إشعار رسمي لكل أسرة لديها طفل في الحضانة المعنية”.
وأضاف البيان أن “الفريق الذي يتابع القضية يضم ممثلين عن قسم التعليم، والخدمات النفسية، والرعاية الاجتماعية، والمركز الخاص بالطفولة المبكرة، ووزارة التربية والتعليم. نحن ننتظر نتائج تحقيق الشرطة ونتصرف وفق الحاجة، مع التأكيد على ضرورة احترام جميع الأطراف المعنية حتى انتهاء التحقيق”.
وفي سياق منفصل، قبل يومين، قضت المحكمة المركزية في بئر السبع بالسجن لمدة 10 سنوات ونصف على المربية إيلانا كوبر (65 عامًا) من إيلات، بعد إدانتها في يونيو الماضي بـ360 حالة اعتداء على قاصر و26 جريمة إساءة معاملة قاصر أو شخص عاجز عن الدفاع عن نفسه. كما أمرت المحكمة بدفع تعويض مالي قدره نصف مليون شيكل، سيتم توزيعه بالتساوي بين عائلات الأطفال المتضررين. وكانت النيابة قد طلبت الحكم عليها بالسجن لمدة 11 عامًا، كما طالب الأهالي بعقوبة رادعة.