فتى يبلغ من العمر 14 عامًا قُتل ظهر اليوم (الاثنين) بإطلاق نار في حي “برديس سنير” بمدينة اللد. وأصيب شخصان آخران – رجل يبلغ من العمر حوالي 30 عامًا، نُقل إلى مستشفى كابلان في رحوفوت بحالة خطيرة، وعمة الفتى التي أُصيبت بجراح متوسطة. كما نُقل فتى آخر إلى مستشفى “أساف هروفيه”.
منذ بداية العام، قُتل 25 شخصًا في المجتمع العربي نتيجة صراعات بين العائلات والمنظمات الإجرامية، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين قُتلوا برصاص الشرطة.
إطلاق النار استهدف مجمعًا عائليًا في الحي، كجزء مما وصفته الشرطة بأنه “نزاع عنيف وحقير بين العائلات في الشارع العربي، مع تجاهل تام لحياة البشر”. بدأ هذا الصراع بشجار وقع أمس بين فصيلين من نفس العائلة، تضمن إطلاق نار وإلقاء قنبلة داخل المجمع. ردًا على ذلك، حضرت الشرطة وهدمت جدار المبنى، وبعد فترة وجيزة اندلع شجار آخر انتهى بإصابة الفتى بطلق ناري.
زعمت الشرطة لاحقًا أنه “لا يوجد أي صلة بين هدم المبنى غير القانوني داخل المجمع، والذي تم تنفيذه صباحًا بناءً على أمر بلدي، وبين حادثة إطلاق النار التي وقعت من مدخل آخر”.
وفقًا لمصادر في موقع الحادثة، دارت معركة إطلاق نار بين طرفين، وقع خلالها الفتى البالغ من العمر 14 عامًا وسط تبادل النيران، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري قاتل. تم نقله إلى مستشفى شمير أساف هروفيه في حالة حرجة، حيث حاول الأطباء إنقاذ حياته، لكنهم اضطروا إلى إعلان وفاته بعد وقت قصير.
باشرت الشرطة عمليات البحث عن منفذي الجريمة، فيما قام محققو الأدلة الجنائية بجمع أدلة من الموقع. وقال مصدر في الشرطة من موقع الجريمة: “اندلع تبادل لإطلاق النار بشكل عشوائي بين أفراد من عائلتين متنازعتين، وأصيب الفتى البالغ من العمر 14 عامًا خلال ذلك. كما تم نقل ثلاثة مصابين آخرين من الموقع”. وأضاف: “هذه جريمة قتل بشعة بسبب نزاع قديم وطويل الأمد يحصد الضحايا. سنفعل كل ما بوسعنا للقبض على القاتل”.
وصل محققو الأدلة الجنائية إلى الموقع، حيث جمعوا عشرات الفوارغ – دليلًا صامتًا على معركة إطلاق النار التي دارت هناك. ووفقًا للمصدر الشرطي، فإن موقع الجريمة قد تم العبث به، إذ قال: “عندما وصلنا إلى المكان، وجدنا أنه تم غسل أجزاء من الموقع لمحاولة طمس الأدلة”.
المفتش العام للشرطة، المفوض داني ليفي، الذي يتواجد حاليًا في بعثة رسمية بالولايات المتحدة، تلقى تحديثات حول الأحداث الأخيرة من نائبه. وقال في بيان: “شرطة إسرائيل، بجميع أقاليمها وأقسامها، تعمل وستواصل العمل بحزم ضد الجريمة الخطيرة في المجتمع العربي، باستخدام جميع الوسائل والموارد المتاحة، بهدف تحديد واعتقال المسؤولين عن الجرائم والعنف، وتقديم الجناة إلى العدالة، وضمان الأمن والحياة الطبيعية للمواطنين”.